قالت الامم المتحدة يوم الجمعة ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه ضغوطا دولية لانهاء حملة دامية ضد محتجين مناهضين للحكومة لا يرد على المكالمات الهاتفية للامين العام للمنظمة الدولية.
وأكد مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة تقريرا نشرته وكالة الانباء الكويتية (كونا) يفيد أن الامين العام بان جي مون حاول الاتصال بالاسد يوم الخميس لكن قيل له ان الرئيس "غير متاح".
وأضاف أن بان كان يحاول طوال الاسبوع التحدث مع الاسد لكنه لم يتمكن من الوصول اليه.
وحث بان الاسد على انهاء ما وصفه "بالقمع العنيف" وانتهاكات حقوق الانسان على أيدي القوات السورية التي تقول جماعات حقوقية انها قتلت 1100 مدني منذ مارس اذار في انتفاضة تطالب بمزيد من الحريات السياسية وانهاء الفساد والفقر.
وقالت جماعة نشطاء سورية ان قوات الامن قتلت 28 مدنيا في مظاهرات مطالبة بالديمقراطية يوم الجمعة. ولم يتسن التأكد من العدد من مصدر مستقل.
وطالبت فاليري اموس نائبة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية سوريا بالسماح لفريق انساني بدخول البلاد لتقييم الوضع. وقال مسؤولون بالامم المتحدة انه بعد موافقة مبدئية للنظر في الطلب لم يصدر من الاسد اي تحرك لمنح هذه الموافقة.
وبشكل منفصل التقى دبلوماسيون في مجلس الامن الدولي مرة أخرى في نيويورك اليوم في محاولة لكسر الجمود بشأن مشروع قرار أوروبي لن يفرض عقوبات على سوريا لكنه سيدين سوريا بسبب الحملة العسكرية ويشير الى أن قوات الامن السورية قد تكون ارتكبت جرائم ضد الانسانية.
وقال دبلوماسيون ان الاجتماع لم يخرج بأي تغييرات في مواقف أعضاء مجلس الامن البالغ عددهم 15 عضوا. ويعتزم حاليا تسعة أعضاء بالمجلس بينها الدول التي ترعى مشروع القرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال التصويت لصالحه.
وقالوا انه يمكن طرح مشروع القرار للتصويت الاسبوع المقبل.
وترفض روسيا والصين فكرة أي مناقشة للقضية في المجلس ولوحتا باستخدام حق النقض (الفيتو) لرفض القرار.
ويعارض لبنان الذي تربطه علاقة معقدة بسوريا مشروع القرار أيضا.
وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة ان الهند والبرازيل وجنوب افريقيا اوضحت انها غير راضية عن مشروع القرار.
ولا ترعى الولايات المتحدة مشروع القرار لكنها أوضحت أنها تؤيد النص. لكن دبلوماسيين في الامم المتحدة قالوا لرويترز ان واشنطن غير مقتنعة بأن قرار مجلس الامن الذي قد تنقضه روسيا ومن شبه المؤكد ان الاسد سوف يتجاهله ستكون له قيمة تذكر.
وقال مبعوثون ان بريطانيا وفرنسا يزداد شعورهما بالاحباط ازاء جنوب افريقيا والبرازيل والهند - وهي دول نامية قوية سياسيا لديها طموحات لان تصبح في نهاية المطاف من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بعد توسيعه - لمقاومتها فكرة ادانة دمشق.
وقال مبعوثون انه سيتم التعامل مع قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا أمس الخميس احالة سوريا الى مجلس الامن الدولي بسبب قيام سوريا بانشطة نووية سرية بمعزل عن قضية قمع المتظاهرين.
وقالوا ان روسيا ستحاول على الارجح منع أي محاولة غربية لمعاقبة سوريا في مجلس الامن بسبب برنامجها النووي.