لاحقاً لبيان اللجنة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 25/5/2011 فقد علمت اللجنة لاحقاً ومن مصادر خاصة في بيروت أن السياسي السوري المخضرم شبلي العيسمي (87 سنة) الذي تعرض للاختطاف في 24/5/2011 كان بواسطة دورية تابعة للأمن اللبناني برئاسة ضابط معروف بولائه لجهة متحالفة مع السلطة السورية (ووصفها المصدر باسمها).
وقال المصدر إننا نعلم نوع السيارة التي نقلته إلى سورية ورقم لوحتها ، والوقت الذي عبرت فيه السيارة الحدود اللبنانية ناقلة شبلي العيسمي باتجاه دمشق وأضاف المصدر أن السيد العيسمي معتقل حالياً في أحد فروع المخابرات العسكرية بدمشق.
وعلى الرغم من بلوغ السياسي السوري شبلي العيسمي سناً متقدمة وتقاعده من العمل السياسي والحياة العامة فقد تعرض للاختطاف وللمعاملة الحاطة بالكرامة البشرية على يد جهة في جهاز الأمن اللبناني متجاوزةً بذلك القوانين المحلية والدولية ومفضلة تقديم الخدمات للسلطة السورية على احترام القانون فيما يخص بالزائرين والمقيمين. فحادثة الاختطاف هذه ليست الأولى فلقد ورد العديد من الحوادث التي اعتقل فيها معارضون سوريون مؤخراً وسلموا للسلطات السورية. وبالتالي نعلن أن لبنان في ظل نظامه وحكومته الحالية بلداً غير آمن للمقيمين والزائرين السوريين المعارضين، ونعلن أن هناك جهات مشاركة في الحكومة اللبنانية الحالية تمارس اضطهاد وملاحقة المعارضين السوريين نيابة عن السلطة السورية.
إننا في اللجنة السورية لحقوق الإنسان نحمل السلطات اللبنانية مسؤولية خرق القوانين الدولية المرعية باختطاف السيد شبلي العيسمي وتسليمه للسلطات الأمنية السورية ونحملها مسؤولية سلامته في هذه العمر المتقدمة جداً ونطالبها باسترداد السيد شبلي العيسمي وإطلاق سراحه. ونحملها مسؤولية اعتقال العديد من المواطنين والنشطاء السوريين وتسليمهم للسلطات السورية لتعتقلهم وتعذبهم وتسيء معاملتهم.
وندين في نفس الوقت روح القرصنة وأساليبها التي تمارسها السلطات السورية باختطاف المعارضين مهما تقدم سنهم وقل نشاطهم، ونطالبها بإطلاق سراح السيد شبلي العيسمي فوراً ليعود لأسرته ويمارس حياته العادية.