معلومات أولية أفادت أنه جاء لمتابعة موضوع طباعة العملة السورية في النمسا بمساعدة رجل أعمال سوري يدعى نبيل الكزبري. وهذا علماً أن فيينا كانت دائماً إحدى العواصم المفضلة لنظام صدام، والقذافي، والأسد!
وقد أثار وجوده إحتجاج الجالية السورية في العاصمة النمساوية، كما يتبين من الخبر التالي في “أخبار الشرق”:
الجالية السورية في النمسا تندد بالسماح لوليد المعلم بالدخول وتدفعه للهروب من الفندق
بالرغم من أنه قد سبق للاتحاد الاوروبي أن أصدر عقوبات على النظام السوري شملت تجميد ممتلكات واصول 35 شخصا بينهم بشار الاسد بالذات وحرمانهم من السفر الى الدول الاوروبية فوجئ السوريون في النمسا بوصول وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووجوده في في فندق “انتركنتنينتال” (Intercontinental Hotel) في فيينا.وفور علم نشطاء تنسيقية الثورة السورية في فيينا توافدت مجموعة كبيرة من الجالية السورية في الساعة الحادية عشر ليل الخميس إلى أبواب الفندق منددين بالسماح للوزير السوري بالدخول إلى النمسا.
وقد هتف المعتصمون أمام مدخل الفندق منددين بجرائم النظام السوري بحق شعبه ومطالبين سقوط الأسد، كما عبروا عن استنكارهم بسياسة النمسا المزدوجة.
واضطر الوزير السوري للفرار من الباب الخلفي للفندق في تمام الساعة الواحدة من صباح الجمعة إلى جهة غير معلومة، ورغم ذلك فقد توجه المتظاهرون إلى دار سكن سفير النظام السوري معتقدين أنه هرب إلى هناك.
وكان حضور الشرطة النمساوية كثيفا تعدى المائة عنصر بلباسهم الميداني الكامل مع الكلاب البوليسية التي حرضوها على النباح، وقد أساء بعضهم إلى المتظاهرين حيث ركلوا أحد النشطاء عندما حاول عرقلة خروج السيارة التي أقلت المعلم الذي بدت على وجهه علائم الذعر والخوف.
وأشار بعض نشطاء التنسيقية إلى أنهم كانوا يرغبون “بإيصال رسالة إلى النظام المجرم وأعوانه في مشق وفي الخارج بأن الثوار السوريين سيلاحقونكم في كل مكان حتى يسقط الأسد ونظامه الديكتاتوري العسكري المجرم”.
وتأتي زيارة المعلم إلى النمسا رغم أنه قرر في وقت سابق شطب أوروبا عن الخارطة، بسبب فرضها عقوبات على على شخصيات النظام السوري بينها الأسد. ولا تشمل القائمة الأوروبية للعقوبات المعلم، لكن الأخير مدرج على القائمة الأمريكية.