دعت الصين اليوم الحكومة السورية لتنفيذ كامل وعودها الإصلاحية بإيجابية والاستجابة لتطلعات الشعب ومطالبه، في حين وصفت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الوضع في سوريا بالصعب.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الناطقة باسم الخارجية جيانغ يو قولها اليوم "نأمل من كل الأطراف المعنية في سوريا أن تجعل المصالح الوطنية ومصالح الشعب أولوية لها، وأن تنبذ العنف وتتفادى إراقة الدماء والاشتباكات وأن تحل خلافاتها عبر حوار يجري بطريقة سلمية".
وحثت المتحدثة كل الأطراف على المشاركة بإيجابية في العملية السلمية، وتقديم المواقف البناءة على طاولة المفاوضات.
وقالت جيانغ إن على المجتمع الدولي أن يلعب دورا بناء في التخفيف من حدة التوتر في سوريا، وتشجيع الحوار السياسي لنزع فتيل الخلافات والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت أن مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط وو سيكه سيزور سوريا ومصر بالفترة من 26 إلى 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
وكانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (فيتو) في وقت سابق الشهر الجاري ضد مشروع قرار أوروبي في مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف في سوريا.
وضع صعب
-----------
في هذه الأثناء، أجرت آشتون مباحثات مع وزيرالخارجية الصيني يانغ جيه تشي اليوم الثلاثاء، تناولت سوريا وإيران وشمال أفريقيا.
وقالت آشتون في تصريحات صحفية إنها بحثت مع يانغ "عددا من قضايا السياسة الخارجية، لاسيما التطورات التي حدثت مؤخرا في شمال أفريقيا، بما في ذلك ليبيا ومصر وتونس والأردن". وأضافت "بحثنا أيضا الوضع الصعب في كل من سوريا وإيران".
وأشارت إلى أن المحادثات التي استمرت يومين "أكدت مرة أخرى نوعية علاقتنا بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية وقضايا السياسة الخارجية".
وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وإسقاط النظام، ووفق حصيلة أممية فإن عدد الضحايا تجاوز ثلاثة آلاف قتيل، بينما تقول السلطات الحكومية إن 1500 شخص قتلوا بينهم ثمانمائة رجل أمن.