كشف دراسة مسحية على طلاب المدارس في إمارة أبوظبي أجريت على 27 ألف طالب وطالبة في الصف الأول والخامس والتاسع بين عامي 2010 و2011 أن حوالي 59 % من هؤلاء الطلاب يعانون من مشاكل تسوس في الأسنان واللثة.
وقدرت الدراسة التي نفذتها الخدمات الصحية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) أن التكلفة الصحية للعناية بالفم والأسنان من 5 إلى 10 % من مجموع النفقات الصحية في الدول المتقدمة.
جاء ذلك خلال إطلاق حملة التوعية للاهتمام بصحة الفم والأسنان تحت شعار «أبوظبي تبتسم»، والتي تستهدف طلاب المدارس بصورة خاصة وأفراد المجتمع بشكل عام، وتقوم عليها هيئة الصحة في أبوظبي وشركة (صحة) ومجلس أبوظبي للتعليم.
وقال راشد سيف القبيسي المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية بشركة (صحة) ان الدولة تواصل إنجازاتها في مجالات الحياة كافة، ويستشرف المسؤولون أفكار ورؤى القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الكريمة لجميع المسؤولين والقائمين على رعاية صحة الطلاب الذين يمثلون حجر الأساس وغرس المستقبل للدولة.
وأضاف أن إطلاق الحملة جاء لتحقيق أهداف ملموسة تتمحور جميعها حول الاهتمام بصحة الطلاب البدنية والنفسية، لافتا إلى أن مبادرة «أبوظبي تبتسم» تأتي إدراكا منا لأهمية صحة أسنان طلبة المدارس، فقد أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية بأن حوالي 60 ـ 90% من الأطفال عالميا يعانون من مشاكل في اللثة وتسوس الأسنان في مراحل عمرية مختلفة.
وقال القبيسي: «لأن صحة أطفالنا تأتي في طليعة اهتماماتنا فقد قامت شركة صحة بتوفير الجانب الفني والتنفيذي للحملة من خلال توفير توفير أطباء الأسنان وممرضي الصحة المدرسية، فعلى الصعيد الفني قام أطباء الأسنان في شركة صحة بعمل الإشراف على تدريب ممرضي المدارس لأعضاء التثقيف الصحي اللازم للطلبة ووضع عيادة أسنان متنقلة أثناء إقامة الأنشطة الخاصة بهذه الحملة، إلى جانب المساهمة في أنشطة اليوم العالمي للابتسامة المزمع إقامته عام 2012، ومن المنتظر أن يقوم بتنفيذ المشروع ممرضو خدمات الصحة المدرسية وسيتمحور دورهم حول إعطاء التثقيف الصحي اللازم للعناية بالفم والأسنان للطلبة والأهالي».
وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم ان أي مشروع توعوي، وحسب دراسات عالمية، لابد أن يبدأ من المدارس، لصعوبة غرس المفاهيم الصحية لدى الكبار، بينما يترك غرسها في الأجيال الناشئة بالمدارس آثاراً إيجابية على صحة الأطفال في المستقبل، وهو ما تهتم به هذه الحملة.
وأوضح أن هناك 50 مليون ساعة دراسية تضيع سنويا بسبب مشاكل صحة الفم والأسنان في كل من البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، حيث يرتبط سوء صحة الفم بانخفاض الأداء المدرسي، والعلاقات الاجتماعية، وكثيرا ما يقلل الألم الذي يسببه تسوس الأسنان تركيز الأطفال على واجباتهم المدرسية، ويمكن أن يقلل من كفاءة التواصل والتعلم عند الأطفال.
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مديرة إدارة التثقيف الصحي ورقابة الصحة العامة في هيئة الصحة بأبوظبي: «إن صحة الفم والأسنان واحدة من أولويات الصحة العامة في إمارة أبوظبي، حيث تمكن صحة الفم والأسنان الشخص من التحدث، والأكل وممارسة الحياة الاجتماعية من دون أمراض، عدم ارتياح، أو إحراج، كما أن صحة الفم والأسنان تحسن من إمكانية النطق والكلام والابتسام والشم والتذوق والإحساس والمضغ والبلع، وهي عنصر أساسي في إظهار الأحاسيس من خلال تعابير الوجه».
موضوع: 59 % من طلبة مدارس أبوظبي يعانون تسوساً في الأسنان في ألامارات 
الخميس يناير 19, 2012 12:37 am
