أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن عدم تحرك مجلس الأمن لوقف العنف في سوريا بمثابة "ترخيص لمزيد من المجازر في البلاد".
وأشار إلى إن التقارير الصادرة بشأن ارتكاب مذبحة قرية "التريمسة" بريف حماة على يد قوات الحكومة السورية تلقي بظلال خطيرة من الشك على مدى التزام الرئيس بشار الأسد بالنقاط الست المدرجة ضمن خطة المبعوث العربي والأممي كوفي عنان والتي أيدتها المنظمة الدولية.
وأضاف بان كي مون في بيان صادر اليوم الجمعة، "أدين بأشد العبارات الممكنة الاستخدام العشوائي للمدفعية الثقيلة وقصف المناطق السكنية بما في ذلك طائرات الهليكوبتر".
ومن جانبه، حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند روسيا والصين، بأن رفضهما فرض عقوبات على سوريا "يعني أن تعم الفوضى والحرب" في هذا البلد، وذلك غداة مجزرة "التريمسة" التي ذهب ضحيتها أكثر من 150 شخصا في وسط سوريا.
وأكد هولاند في تصريح لقناة "بي اف ام" الفرنسية الخاصة "أقول للروس، وللصينيين: عندما لا تقومون بشيء كي نتمكن من التقدم بشكل مباشر أكثر في اتجاه تشديد للعقوبات (في الأمم المتحدة)، فهذا يعني أن تعم الفوضى والحرب سوريا على حساب مصالحكم الخاصة".
وفي تطور متصل، اتهم كوفي عنان، الحكومة السورية "بالاستخفاف" بقرارات الأمم المتحدة بعد مجزرة "التريمسة" التي قتل خلالها عشرات الأشخاص من بينهم نساء وأطفال.
واعتبر عنان في مذكرة وجهها الى مجلس الأمن الدولي وحصلت "فرانس برس" على نسخة منها أنه بات "واجبا" على مجلس الأمن ممارسة ضغوط لتطبيق خطته للسلام وأن يوجه رسالة إلى الجميع يحذر فيها من عواقب في حال عدم تطبيق هذه الخطة.
وأضاف عنان "أصبح هذا الأمر ملحا وبات أكثر إلحاحا في ضوء الأحداث الأخيرة".