كشفت أحدث احصائيات وزارة الداخلية عن وفاة وإصابة 546 طفلاً من مختلف الجنسيات بالدولة في حوادث مرورية وقعت خلال العام الماضي.
وأوضحت الاحصائية ان عدد المتوفين من الاطفال من عمر يوم الى 15 سنة بلغ 40 طفلاً، فيما تعرض 506 لإصابات مختلفة في الحوادث المرورية التي شهدتها الدولة العام الماضي.
وأكد العميد غيث الزعابي مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية خطورة هذه الارقام من وفيات وإصابات الاطفال مقارنة مع اجمالي المتأثرين بالحوادث التي وقعت، مشيرا الى ان هذا الامر يستدعي تكثيف التوعية، وبشكل خاص للاهالي والسائقين بضرورة تجنيب الاطفال تلك الحوادث وتأمين سلامتهم، سواء كانوا داخل المركبة او في الطرق. وأوضحت الاحصائيات ان 60 طفلا تعرضوا لإصابات بليغة في الحوادث المرورية، و206 تعرضوا لإصابات متوسطة، و240 كانت اصاباتهم بسيطة.
وأشارت الاحصائية الى ان اكثر الوفيات والاصابات بين الاطفال في الحوادث المرورية تركزت في الفئة العمرية بين يوم و8 سنوات .
وقال العميد الزعابي ان معظم الحوادث التي اودت بحياة هؤلاء الاطفال او اصابتهم هي حوادث الاصطدام والتدهور، حيث كان الاطفال موجودين في المركبات، بينما النسبة الاقل كانت بسبب حوادث الدهس.
واكد ان جلوس الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد الأمامية يعتبر مخالفة صريحة لقانون المرور ولائحته التنفيذية، حيث تبلغ قيمة المخالفة 400 درهم وتسجل 4 نقاط مرورية، مشيرا إلى أن جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية يعرض حياتهم للخطر.
وسجلت وفيات الاطفال في عمر السنة اكبر نسبة بين الوفيات للعام الماضي، حيث بلغ عدد المتوفين 9 اطفال، فيما اصيب 36 آخرون بإصابات بين البليغة والبسيطة.
كما سجلت الفئة العمرية 5 سنوات وفاة 5 اطفال واصابة 41 طفلا بإصابات، منها 4 اصابات بليغة و18 متوسطة و19 بسيطة.
ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية حول السلامة المرورية للعام فقد أكد التقرير ان استخدام كراسي وأحزمة الاطفال في المركبات يحد بنسبة 70٪ من وفيات الاطفال الرضع، كما يحد استخدام هذه المقاعد من وفيات الاطفال الصغار (ما دون 6 سنوات) بنسبة 54٪ و80٪ في حال حدوث تصادم.
وأفاد التقرير ان نظام ومقاعد احزمة الاطفال مصممة من أجل تأمين الطفل بطريقة تحد من مخاطر التعرض لإصابة بليغة، وأن اقل من 14٪ من البلدان المنخفضة الدخل لديها تشريعات وطنية بشأن مقاعد الاطفال، بينما تزيد هذه النسبة على 90٪ في البلدان مرتفعة الدخل.
يذكر أن الحوادث المرورية التي وقعت على مستوى الدولة من يناير وحتى نهاية نوفمبر الماضي أودت بحياة 743 شخصاً، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 15٪ عن الفترة نفسها من العام 2009 والتي بلغت فيها الوفيات 877.
كما انخفضت أيضا الاصابات بنسبة 24٪ خلال الفترة نفسها، حيث بلغت 8002 اصابة، في حين بلغت خلال الفترة نفسها من العام 2009 نحو 10 آلاف و 582 إصابة.
كما انخفضت الاصابات البليغة بنسبة 20٪ خلال العام 2010، حيث بلغت 730 اصابة، في حين بلغت خلال الفترة نفسها من العام 2009 نحو 923 اصابة.
وأرجع العميد غيث الزعابي مدير عام التنسيق المروري في الداخلية أسباب الانخفاض الى تشديد الضبط المروري وتطبيق نظام النقاط السوداء وتعديلات قانون السير والمرور الاتحادي، اضافة الى تنفيذ العديد من الحملات المرورية التوعوية بين مختلف فئات المجتمع، وبشكل خاص بين مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة.
وأشارت الاحصائية الى ان الحوادث المرورية سجلت أيضا انخفاضا ملحوظا هذا العام بنسبة 10,7٪، حيث انخفضت من 7 آلاف و116 العام الماضي إلى 6 آلاف و 349 خلال العام الماضي.
كما سجلت حوادث الدهس انخفاضا خلال العام الجاري، حيث بلغت 1246 ، فيما بلغت خلال الفترة نفسها من العام الماضي 1323 حادثا بنسبة انخفاض 5,8٪.
وبلغ اجمالي حوادث التدهور 819 حادثا على مستوى الدولة، وانخفضت عن العام الماضي بنسبة 61٪، حيث بلغت خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2139. وارتفعت حوادث الصدم عن العام الماضي بنسبة 20,7٪، حيث بلغ عددها 4 آلاف و180 حادثا، مقارنة بـ 2009 حيث بلغت 3 آلاف و462 حادثا