صحيفة انياب الذيب
نقاط : 1257 عدد المساهمات : 351 تاريخ التسجيل : 06/03/2011
| موضوع: عاهل البلاد المفدى يستقبل عددا من المقيمين الاجانب فى البحرين الخميس يونيو 30, 2011 2:21 pm | |
| استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بقصر الروضة هذا اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله عددا من المقيمين الاجانب في البحرين وذلك في اطار لقاءات جلالته مع المواطنين والمقيمين .
وفي بداية اللقاء القى السيد جون هيوز الرئيس السابق للنادي البريطاني كلمة اكد خلالها انه ومنذ وصوله الى البحرين في العام 1969 راقب البحرين عن كثب وهي تتحول من تلك الدولة الصغيرة الى هذه المملكة الرائعة المتطورة وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة .
واعرب السيد هيوز عن سعادته بان يجتمع هو والحضور بجلالة الملك المفدى اليوم موجها الشكر والتقدير لجلالته بالإصالة عن نفسه ونيابة عن جميع الحضور لكل الدعم الذي تلقوه من جلالته ، مؤكدا الالتزام والدعم التام للمملكة ومعربا عن ثقته الكبيرة في مستقبل المملكة .
واضاف السيد هيوز انه والحضور لن يترددوا في تقديم المزيد للبحرين ان استطاعوا ذلك مؤكدا وقوفهم الكامل وراء القيادة خلال هذه الفترة الصعبة من تاريخ البحرين. كما اعرب عن تفهمه وتقديره للمهام الكبيرة والمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق القيادة والتي استطاعت القيادة ان تكون على قدر هذه المسئولية طوال 40 عاما ، مؤكدا ان البحرين مازالت دولة حديثة العهد مقارنة بغيرها من الدول ، ومازال هناك مستقبل زاهر امامها .
وفي ختام كلمته كرر السيد هيوز تقديره لجلالة الملك وثقته في المملكة كونها البلد التي اختار ابناء الجاليات الحاضرة في اللقاء الاقامة فيه ليس لكسب الرزق فحسب بل بسبب حبهم لها. بعد ذلك القى السيد اندرو دوغلاس ستيفنسون كلمة قال فيها .. صاحب الجلالة, صاحب السمو الملكي, أفراد العائلة المالكة الكريمة, أيها السيدات والسادة, أولا, نيابة عن زملائي الوافدين الحاضرين هنا, يسعدني أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان لجلالتكم لدعوتكم الكريمة لنا هذه الظهيرة.
لو جمعنا مدة إقامتنا في المملكة حسب الحاضرين في الغرفة الآن لوجدناها تفوق الألفي سنة بعضنا عاش هنا لأكثر من أربعة عقود, وبإمكاننا أن نشهد لجلالتكم شخصيا بالطيبة وكرم الضيافة التي طالما ميزت سكان البحرين بمختلف أطيافهم فالمرافق الممتازة المنتشرة على أرض المملكة تساعد أي عائلة أن تعيش في جو من السلام والتسامح والمودة .. وخلافا لمجتمعات أخرى تأوي وافدين فإن الطبيعة الخاصة للبحرين جعلت نشعر أننا جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي البحريني فالبعض يعتبر "أرض البحرين" بيته الثاني, لكن بالنسبة لنا البحرين هي بيتنا وليس لدينا غيرها .. هنا نعيش وهنا رزقنا أطفالنا وبعضنا سيموت هنا, لكن أتمنى أن لا يكون ذلك الآن .. ولهذه الأسباب نحن مهتمون بمستقبل هذا البلد, ومستعدون أن نضحي بكل ما نملك من أجلها وعلى كل المستويات .. إننا نعبر عن دعمنا اللامحدود لجلالتكم وسنعمل معكم من أجل رفعة هذا البلد الذي نعتبره وطننا كوافدين تشعر أن الكل يرحب بنا ويجعلنا نشر حقيقة أننا ننتمي لهذه الأرض .
وخلال العقود التي عشناها هنا تزوج العديد منا ورأى أطفاله يكبرون و نعرف كذلك أن الآلاف من الوافدين مروا من هنا, ورجع بعضهم للاستقرار الدائم أو البعض الآخر للإقامة الوقتية ونؤكد من خلال اتصالنا بهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن أغلبهم مازال يحتفظ بذكريات جميلة عن هذا البلد الطيب رغم البعد.. لقد سبب لنا الوضع الراهن في المملكة بعض الصعوبات والقلق, لكن البحرين التي نعرف ونحب لم تتغير وحسن ضيافة البحرينيين وطيبتهم لم تنقصا.. لقد فشل الراديكاليون والأشخاص المغامرون والمنظمات والانتهازيون المدعومون من الخارج في تدمير نمط الحيات الراقي الذي كنا نتمتع به في ظل القيادة الرشيدة لجلالتكم وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين ونائب القائد الأعلى .. لم و لن يجعلوا مشاعرنا الطيبة نحو هذه الأرض التي نعتز أن نسميها وطننا تتغير .. كما أنهم لن يحولوا دون عزمنا العمل من أجل مستقبل هذا البلد وسلامته وأمنه.
لقد استمتعنا خلال الأزمة برؤية طائرات جاءت لأخلائنا تنزل وتغادر شبه فارغة .. المطلوب وقت الشدائد ليس القرارات السياسية الصحيحة بل محاولة فهم حقيقة ما يجري على الأرض .. ما يهمنا كوافدين هو أن تصل مشاعرنا وآراؤنا إلى المسؤولين .. لقد شعر أغلب الوافدين بعدم الرغبة في مغادرة المملكة عندما كانت محتاجة إليهم .. لقد شرنا بالحزن ونحن نشاهد كيفية تناول وسائل الإعلام العالمية للشأن البحريني أثناء الأزمة .. لقد آلمتنا عدم حيادية القنوات الإخبارية و كذبها المتكرر .. إن تلك المحطات التي لا تعرف ولا تهتم بخصوصية البحرين قد شوهت الحقيقة ودمرت مصالحنا الاقتصادية هنا .. يرى البعض أن الأوضاع في العالم العربي تتطور ببطيء وهذا صحيح من ناحية وخاطئ من أخرى لقد تطلب الديمقراطية البريطانية آلاف السنين لتصل إلى ما هي عليه الآن, والبعض مازال يرى أنها لاتزال غير مثالية لكن في البحرين تمكنتم من التحول إلى نظام انتخابات حرة ونزيهه في أقل من عشر سنوات .. أبارك لكم ذلك يا صاحب الجلالة ولم يكن هناك بطء في هذا الشأن كان على وسائل الإعلام العالمية أن تركز على بعض من إيجابيات حكمكم الكثيرة هناك دستور يوائم كل معاهدات حقوق الإنسان العالمية وقد أنعم الله عليكم أنه حصل على دعم البحرينيين بنسبة 98.4 %.
نلاحظ أن هناك فصل بين السلط التنفيذية والتشريعية والقضائية وهناك مزيدا من الشفافية في عمل الحكومة و نشكركم يا صاحب الجلالة على تمكين الوافدين من التصويت في انتخابات المجالس البلدية,.
ولقد رأينا العديد من الانتخابات البرلمانية والبلدية الناجحة لقد كان النمو الاقتصادي في المملكة ملفتا كذلك, ونفتخر بأن المجهود الوطني ساهم في خفض معدل البطالة من 16% إلى 3.6% إنني أحث زملائي الوافدين هنا أن يفعلوا كل ما بوسعهم لتصحيح صورة البحرين في بلدانهم الأصلية وأصدقائهم ومعارفهم لكي يعرفوا حقيقة هذه الجزيرة الجميلة إن أصالة وطيبة أهل البحرين يجعلاننا نقر بأن جودة ما نتمتع به هنا لا يوجد له مثيل في المنطقة.
صاحب الجلالة, لقد أعلنتم أمس عن تكوين لجنة تقصي حقائق مستقلة متكونة من شخصيات تتمتع بمصداقية عالمية و ليست لها صلة بالحكومة البحرينية أو النظام السياسي وستقوم هذه اللجنة برفع تقرير عن حقيقة ما حدث و تقديم ما تراه صالحا من التوصيات أتمنى من وسائل الإعلام العالمية أن تقدم تغطية إيجابية عن البحرين تبرز من خلالها الثقة القة التي تتمتع بها قيادتنا الحكيمة وشجاعتها.
ثم القت كل من الطالبة جابي ويلسون والطالبة جينيفر جيلبرت كلمة .. عمت مساء صاحب الجلالة ، السادة الموقرين في الديوان لقد ولدنا هنا في البحرين، البحرين التي نعتبرها وطننا .. لقد عشنا في هذه البلاد على مدى 17 سنة الماضية حيث غُرست في داخلنا شعور قوي جدا للإنتماء لهذا المجتمع والحب لهذه الجزيرة الجميلة ونود أن نعرب عن امتناننا لحكومة وشعب البحرين على منحنا بيئة صديقة مليئة بالحب والترحيب وهما في تطور وازدهار مستمر، ونادرا ما نتذكر إننا أوصدنا أبواب بيوتنا وذلك لنعمة السلامة والأمن التي تتمتع بهما هذه الجزيرة الجميلة .. إن نشأتنا هنا في البحرين قد وهبت لنا الكثير من الفرص ولقد كنا محظوظين بشكل استثنائي بأن تكون لدينا فرصة الدراسة هنا في البحرين وفي مدرسة سانت كريستوفر طوال حياتنا المهنية الأكاديمية فهي بيئة أكاديمية قوية ، ومتنوعة وغنية بالأنشطة الصيفية ، وأيضاً التنوع في الجسم الطلابي الذي يعكس التنوع الغني في سكان البحرين .. إن البحرين تحتضن عددا من المدارس ذات المناهج المختلفة ، بما فيها البريطانية والأميركية والآسيوية والعربية والذي كذلك يعزز هذا التنوع في البلاد ، بالإضافة إلى الاستعداد لقبول مختلف العادات والثقافات والأديان في المملكة. نحن نشعر بالفخر الشديد لكوننا ننتمي للبحرين وهي وطننا، فكثيرا ما يطرح علينا السؤال ''من أين أنتم؟" ونحن نجيب دون تردد "من البحرين" بالرغم من أننا بريطانيتين .. فإننا نرى أن الكثيرين في المجتمع ممن هم مغتربين يشعرون بشعورنا هذا الثابت من الولاء ، وهي واحدة من الأسباب التي تميز البحرين وتجعله بلداً فريداً من نوعه وموحد .
ولقد مرت البحرين مؤخرا بمرحلة صعبة فنود أن نثني على صاحب الجلالة الملك حمد والحكومة البحرينية لاستعادة الاستقرار والثقة الى البلاد وهذا يوضح لنا سياسة البحرين القوية نحو بناء مستقبل مزهر وقد بني هذا البلد على أسس من القوة ، والترابط والايمان ، ونحن مؤمنين بأن البحرين لن تحيد عن المسار الصحيح.
وفي نهاية المطاف ، سنغادر هذه الجزيرة قاصدين بلادنا لمواصلة دراستنا الجامعية وهو أمر يثير فينا العواطف ومع ذلك ، فأينما سنذهب في المرحلة المقبلة من حياتنا فلن ننسى الدروس التي تعلمناها من الشعب البحريني حول الطيبة والوئام وحسن الخلق ولن تتغير محبتنا وولائنا للبحرين فنحن مدينون كثيرا لها فقد قضينا فيها طفولتنا والسنوات التي شكلت شخصياتنا في حياتنا وهي أفضل سنوات عمرنا والتي أمضيناها في هذه الجزيرة الرائعة .. ونحن ندخل مرحلة النضوج فإننا نعتقد اعتقادا راسخا بأننا قد شُكلنا بهذه التركيبة من الشعب البحريني والتي ترعرعنا على جزيرتها .
شكراً جلالة الملك ، ومملكة البحرين لكل ما تعنوه لنا وقدمتموه لنا .. ستكونون دائماً في قلوبنا ونحن نعتقد اعتقادا راسخا بأن يمكن لأي شخص من البحرين أن يعيش في مكان آخر.. ولكن لا يمكنك أن تأخذ البحرين من روح هذا الشخص .
شكرا وسهلاً جلالة الملك أنت لؤلؤة الخليج .
بعدها القت الانسة بتسي بي ماثيو زن قصيدة ثم تفضل جلالة الملك المفدى ايده الله بتوجيه كلمة سامية هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم السيدات والسادة ، يسرني اليوم أن أخاطبكم كممثلي القطاع الأوسع من مجتمعنا في مملكة البحرين وأيضا كأصدقاء أعزاء علينا ..تشهد المملكة الآن مرحلة قرب انتهاء الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد و ما شكلته من تحديات , وأود أن انتهز هذه الفرصة لمناقشة مستقبل هذا الوطن وأهله ونحن على أعتاب الدخول في فصل جديد من خطوات الإصلاح كما تعلمون ، فإن السبت المقبل هو اليوم الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الذي سيكون جاداً وشاملاً لجميع القضايا ولن يغفل عن أي فئة من فئات المجتمع البحريني الواسع التنوع .. لن يكون الهدف من هذا الحوار هو تشكيل مستقبل البحرين وحسب بل سيكون أيضاً التأسيس لمستقبل الأجيال القادمة.
إن هذا الحوار قد بني بالتوافق وعلى أساس التوافق ليأخذ في الحسبان تطلعات الجميع ولن يكون تحديده للبعض فقط .. هناك حقيقة ثابتة وأساسية لمجتمع غني ومتنوع كالبحرين وهي أن التوجه المشترك والمتفق عليه يجب أن يأخذ في عين الاعتبار شمول جميع الرؤى مع السعي لعدم استثناء أي أحد في هذا الصدد .. لا يمكن أن يكون هناك نتيجة يتقبلها الجميع إلا من خلال حوار يتكلم باسم الجميع ولذا فإن النطاق الواسع الذي يغطيه الحوار ويركز فيه لن يقتصر فقط على التنمية الديمقراطية بل أيضا سيستوعب أهمية ما يطلبه استمرار تنمية وتقدم الوطن من تعزيز المعطيات الاجتماعية والاقتصادية .. إن التأكيد على الثقة في التزام البحرين للمضي قدما يستلزم أيضاً معالجة القضايا في الأمس القريب ، وعلى وجه الخصوص مراجعة وتقييم الأحداث الماضية للوقوف بشكل واضح وقاطع على ما بدر من السلطات والمحتجين والجماعات المعنية .. إنني أيضاً واعٍ بشكل كبير إلى الحاجة لأن نعزز من تمسك البحرين بالالتزامات المحلية والدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان ، التي لن نحيد عن احترامها والعمل بها .
وبناء على كل هذا ، فقد أعلنت يوم أمس تشكيل هيئة مستقلة بعضوية خبراء دوليين ممن يشهد لهم لقدراتهم وحيادهم وستغطي مهامها نطاقا كبيرا فيما يتعلق بأحداث شهري فبراير ومارس وما نتج عنها من أحداث فيما بعد .. وسيتاح للهيئة المجال بلا قيود للاطلاع على الملفات والسجلات الحكومية والتواصل مع المسئولين الحكوميين , وسيكون لها الاستقلال التام في ما تراه من تحديد مسار عملها ، كما أن حقوق أي شخص يتعاون مع الهيئة سيتم ضمانها وحمايتها .
لقد طلبت من الهيئة أن تسلم تقريرها في موعد أقصاه 30 أكتوبر 2011 وستعرض نتائجه للعموم .. إن هذه الخطوة هامة وبارزة وأساسية من أجل مواصلة برنامجنا الإصلاحي والدخول في مرحلة جديدة من تطويره .. إن الذين يعرفون البحرين يدركون إنها تعتز دائما بانفتاح وتسامح مجتمعها وقد أصبح هذا علامة فارقة في طبيعة البحرين لا بد من أن تبقى دائما فهي صفة وطنية ميزت البحرين لأنها نابعة من القلب وتصل للقلب وليست نتيجة تخطيط اجتماعي مسبق ولهذا فقد أضحى هذا عامل جذب يتفق عليه زوارنا و من يعيشون معنا.
أوجه لكم تحية خالصة وللمقيمين الكثر الذين سموا البحرين بيتاً لهم على ما قدمتموه من إسهام و دور فعال في بناء وطننا .. إن الجالية المقيمة هي عنصر هام من تنوع البحرين و قوتها ، فلقد جلبتم خبرات جديدة لسوقنا التجارية وفتحتم شركات جديدة وساهمتم في توفير فرص العمل لأبناء البحرين وأثريتم مناخ الأعمال لدينا بشكل ملحوظ .. وفوق كل ذلك ، فلقد جعلتم أنفسكم جزءً من البحرين كما أتمنى أن تشعروا بأن البحرين تعتبركم بالمثل .
لكم مني عظيم الشكر لدعمكم الموصول وإسهامكم الغني في تنمية البحرين المستمرة .. إن قيمتكم في المجتمع لها منا بالغ التقدير فأنتم أعضاء فاعلون في مجتمعنا .. شكرا لانضمامكم إلي اليوم ولوضع أيديكم مع هذا البلد و نحن نأخذ خطوتنا نحو مستقبلنا المشترك بروح الوحدة والجماعة المتجددة . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
وقد قدمت لجلالة الملك المفدى هدايا تذكارية لهذه المناسبة . | |
|