أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاجها على قيام موالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد باقتحام السفارة الفرنسية قبل أن يلجأ حرس السفارة إلى استخدام الرصاص الحي لطرد المقتحمين، وقال دبلوماسي فرنسي إن رد فعل السلطات السورية على اقتحام السفارة كان "بطيئاً وغير كافٍ".
وفي نفس السياق قال مسؤول بالسفارة الأمريكية في دمشق إن المهاجمين الذين اقتحموا مجمع السفارة قد غادروه بشكل نهائي، معتبراً أن تعامل السلطات السورية مع عملية الاقتحام لم يكن على المستوى المطلوب وأن الإجراءات التي اتخذتها لم تكن كافية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال في وقت سابق إن السلطات الفرنسية استدعت السفيرة السورية في باريس احتجاجاً على عدم حماية السلطات السورية للسفارة الفرنسية في دمشق والقنصلية في حلب، بعد زيارة السفير الفرنسي لمدينة حماة.
وقال فاليرو إن حرق أعلام فرنسية، والقيام بأعمال تخريبية في محيط المؤسسات الدبلوماسية خرق للمواثيق الدبلوماسية.
ومن جانب آخر، أفاد ناشطون سوريون بأن الدبابات اقتحمت باب السباع والبياضة في حمص وسط انتشار كثيف لعناصر الأمن الذين يطلقون النار عشوائياً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 شخصاً جرحوا، في الوقت الذي حاول فيه المدنيون الاحتماء من مركبات مدرعة كانت تطلق نيران المدافع الرشاشة على الأحياء.
ونقلت وكالة رويترز عن السكان وصفهم المداهمات بأنها الأعنف منذ اقتحام الجيش حمص ثالث أكبر مدن سوريا قبل شهرين.
وفي الكسوة بريف دمشق أفاد ناشطون بأن السلطات نقلت الضابط المسؤول عن عمليات دوما ضد المحتجين إلى منطقة الكسوة التي تشهد احتجاجات كبيرة منذ نحو شهر، وتخوف الناشطون أن يكون ذلك مقدمة لأعمال قمع ضدهم.