أعلنت منظمتان غير حكوميتين، شيربا والشفافية الدولية في فرنسا، اليوم الثلاثاء، أنهما ستتقدمان بشكوى في باريس ضد الرئيس السوري بشار الأسد والمقربين منه لكي يتم تحديد وتجميد أرصدتهم في فرنسا.
وقالت المنظمتان في بيان "إن الهدف هو التوصل إلى فتح تحقيق يسمح بمعرفة الأرصدة التي قد يكونون يمتلكونها في فرنسا، إما باسمهم الشخصي وإما بأسماء مستعارة"، وعند الاقتضاء "إصدار الأمر بتجميدها بغية تفادي نقلها".
وسترفع هذه الشكوى صباح غد الأربعاء كما أوضح محامي شيربا وليام بوردون لوكالة فرانس برس.
وفي يونيو الماضي فتح تحقيقان قضائيان ضد مجهول في باريس بتهمة تبييض أموال، أحدهما استهدف الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، والآخر الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد شكويين مماثلتين للمنظمتين غير الحكوميتين.
كذلك فتح تحقيق أولي بحق الزعيم الليبي معمر القذافي والمقربين منه في باريس في فبراير الماضي. وترغب المنظمتان في إعادة الأصول المحتمل أن تكون موجودة في فرنسا إلى البلدان المعنية.
في موازاة ذلك تطالب المنظمتان الحكومة الفرنسية بكشف تدابير تجميد الارصدة المتخذة بحق بن علي ومبارك والقذافي، والتي تقررت على مستوى الاتحاد الأوروبي أو مجلس الأمن الدولي.
وكتبت المنظمتان "بإعلان المعلومات التي تملكها ستسهل فرنسا عمليات الإعادة لصالح المؤسسات والحركات الديموقراطية للربيع العربي".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية أسفر قمعها عن سقوط أكثر من 1400 قتيل واعتقال أكثر من 12 ألف شخص ونزوح آلاف آخرين إلى لبنان وتركيا بحسب منظمات حقوقية.