لقي ما لا يقل عن 15 شخصا حتفهم وأصيب العشرات في انفجار هائل حصل في مستودع للذخيرة في قاعدة ايفانجيلوس فلوراكيس العسكرية في منطقة زيغي جنوب جزيرة قبرص فجر امس، ووصف الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس ما حدث بأنه «يوليو أسود بالنسبة لبلدنا وشعبنا»، ودفع من ناحية أخرى بوزير الدفاع كوستاس باباكوستاس وقائد الجيش بيتروس تساليكيديس الى تقديم استقالتيهما اللتين قبلتا على الفور.
وقال الناطق باسم الحكومة ستيفانوس ستيفانو إن الانفجار حصل «في مواد صادرتها قبرص منذ عام 2009 من السفينة مونتشيغورسك الإيرانية التي كانت تبحر إلى سورية»، وأشار إلى أن كلّ الضحايا هم من القبارصة.
وذكرت مصادر عسكرية إنهم يعتقدون ان المستودعات الـ98 التي كانت تحتوي على الأسلحة الإيرانية كانت معرضة لأشعة الشمس.
وكانت انتقادات حادة أثيرت من قبل حول وجود حاويات ذخيرة مفتوحة في قاعدة إيفانجيلوس فلوراكيس، الكائنة بين مدينتي ليماسول ولارنكا الساحليتين، بدلا من تخزينها تحت الأرض كالمعتاد.
وأحدث الانفجار أضرارا كبيرة في محطة فاسيليكوس للطاقة التي تمد جزيرة قبرص بنصف احتياجاتها من الكهرباء.
وقال الناطق باسم هيئة الكهرباء القبرصية كوستاس جافريلديس ان الانفجار الضخم «عطل أكبر محطة للكهرباء في الجزيرة. ولا نستطيع تقييم حجم الاضرار، لكنه انفجار كارثي الابعاد».
وتسببت شدة الانفجار في حدوث أضرار في مناطق سكنية قريبة كما تحطمت النوافذ وأبواب المطاعم في منتجع ساحلي يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الانفجار.
وأعرب الرئيس القبرصي عن أسفه البالغ إزاء الانفجارات. وقال عقب زيارته لمكان الحادث «لقد صدمنا. إنه يوليو أسود بالنسبة لبلدنا وشعبنا».
وأعلنت بريطانيا التي لديها قوات في قبرص ان جنودها في حالة تأهب لمساعدة السلطات القبرصية.
وفي العاصمة القبرصية نيقوسيا الواقعة على بعد 65 كيلومترا انقطعت الكهرباء عن السكان كما تضررت حركة الاتصالات نتيجة التحميل الزائد على شبكات الهاتف المحمول.