طالب تحالف سوري معارض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن "يوضح صراحةً ما هي الأسباب والدوافع وراء تصريحه بأن الظروف لا تسمح بطلب التدخل العسكري لإنقاذ الشعب السوري" وفق بيان صادر عن الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية
وجاء في بيان الهيئة الذي تضمن رسالة للأمين العام للجامعة العربية "قرأنا تصريحكم على قناة العربية والذي قلتم به أن الظروف غير مناسبة للتدخل الدولي على غرار ما جرى في كوسوفو وفي ليبيا وفي ضوء هذا التصريح نوجه لكم الأسئلة التالية متمنين الرد عليها لاسيما في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يمر بها العرب وخاصة الشعب السوري" وأضاف "1- ألا تعتقدون أن الهدف من امتناع جامعة الدول العربية من اللجوء الى مجلس الأمن والى الدول الكبرى لتشكيل ائتلاف دولي لانقاذ الشعب السوري من الحرب الدامية التي يقودها بشار الأسد مسألة تذكرنا بما حدث للشعب الفلسطيني بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها القمة العربية في القاهرة وفي بيروت وفي مصيف بلودان في سورية بين سنتي 1947 و49 حيث وقعت في تلك المرحلة نكبة فلسطين وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين الى لبنان وسورية والاردن حيث يعيشون في المخيمات منذ زمن بعيد , ألا تذكركم مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والاردن ؟" حسب تعبيره
وتابع القول "2- ألا تعني المبادرات العربية حول الوضع في سورية واعطاء الفرص للنظام القاتل للاستمرار بالقتل ؟" وأضاف "3- ألا ترون أصابع ايران في مبادرات جامعة الدول العربية لا سيما بعد تصريح نائب وزير خارجية ايران منذ فترة وجيزة والتي قال فيها ان المبادرة العربية تتوافق مع وجهة نظر ايران" وأردف "4- هل الظروف الغير مناسبة نتيجة موقف الدول العربية أم هي ناجمة عن أن نظام الطاغية بشار الأسد أكثر عدلاً ورحمة من ديكتاتور يوغسلافيا ومن طاغية ليبيا ؟ ألا يقتل السوريون يوميا بالعشرات ؟ ألا يعتقل ويعذب يوميا عشرات الآلاف في سجون النظام؟" و"5- ألم تستمر الأزمة الدامية في لبنان 14 عام في ظل تدخل قوات الردع العربية وهل المقصود أن تستمر معاناة الشعب السوري 14 عاما؟" وزاد "6- ان تصريحات بشار الأسد وتهديداته وما قاله لأحد الوزراء اللبنانيين من أنه اذا حشر سيثير حربا طائفية ويذهب الى الساحل لاقامة دولة هناك أليس في ذلك خطورة كبيرة على مصير سورية وعلى مصير المنطقة" و "7- ألا يلفت نظركم ونظر الاشقاء المسؤولين العرب الى الحلف القائم بين ايران و روسيا الهادف للسيطرة الاستراتيجية على المنطقة وعلى شعوبها وعلى مواردها ؟" على حد قوله
كان العربي قال أمس الاثنين إن الظروف لا تسمح بتطبيق سيناريو ما حدث في كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سورية، وذلك في رد ضمني على الدعوات التي ترددت أخيراً عن إرسال قوات عربية إلى سورية
نص الرسالة
رسالة الى الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية
تحية وبعد
قرأنا تصريحكم على قناة العربية والذي قلتم به أن الظروف غير مناسبة للتدخل الدولي على غرار ما جرى في كوسفو وفي ليبيا وفي ضوء هذا التصريح نوجه لكم الأسئلة التالية متمنين الرد عليها لاسيما في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يمر بها العرب وخاصة الشعب السوري :
1- ألا تعتقدون أن الهدف من امتناع جامعة الدول العربية من اللجوء الى مجلس الأمن والى الدول الكبرى لتشكيل ائتلاف دولي لانقاذ الشعب السوري من الحرب الدامية التي يقودها بشار الأسد مسألة تذكرنا بما حدث للشعب الفلسطيني بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها القمة العربية في القاهرة وفي بيروت وفي مصيف بلودان في سورية بين سنتي 1947 و49 حيث وقعت في تلك المرحلة نكبة فلسطين وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين الى لبنان وسورية والاردن حيث يعيشون في المخيمات منذ زمن بعيد , ألا تذكركم مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والاردن ؟
2- ألا تعني المبادرات العربية حول الوضع في سورية واعطاء الفرص للنظام القاتل للاستمرار بالقتل ؟
3- ألا ترون أصابع ايران في مبادرات جامعة الدول العربية لا سيما بعد تصريح نائب وزير خارجية ايران منذ فترة وجيزة والتي قال فيها ان المبادرة العربية تتوافق مع وجهة نظر ايران
4- هل الظروف الغير مناسبة نتيجة موقف الدول العربية أم هي ناجمة عن أن نظام الطاغية بشار الأسد أكثر عدلاً ورحمة من ديكتاتور يوغسلافيا ومن طاغية ليبيا ؟ ألا يقتل السوريون يوميا بالعشرات ؟ ألا يعتقل ويعذب يوميا عشرات الآلاف في سجون النظام ؟ ألم يشاهد المجتمعون في الجامعة العربية حجم المآسي والمعاناة التي يعاني منها الشعب السوري ؟ ألا يشكل كل ذلك ظروفا مناسبة لتحرك عربي جدي باتجاه المجتمع الدولي لحضَه على استخدام القوة العسكرية لانقاذ الشعب السوري وتمكينه من تقرير مصيره ومحاسبة القتلة الذين قرروا وشاركوا ونفذوا جرائم القتل والابادة الجماعية ؟
5- ألم تستمر الأزمة الدامية في لبنان 14 عام في ظل تدخل قوات الردع العربية وهل المقصود أن تستمر معاناة الشعب السوري 14 عاما ؟
6- ان تصريحات بشار الأسد وتهديداته وما قاله لأحد الوزراء اللبنانيين من أنه اذا حشر سيثير حربا طائفية ويذهب الى الساحل لاقامة دولة هناك أليس في ذلك خطورة كبيرة على مصير سورية وعلى مصير المنطقة وهل هناك من الممكن أن يتشكل ظرفا آخر أكثر خطورة من هذا الظرف وفي رأيكم يا سيادة الأمين العام ألا يفرض الواجب القومي والمسؤولية القومية أن يتحرك العرب جميعا باتجاه العالم للتدخل العسكري من أجل انقاذ أمن ووحدة سورية واستقرارها وأمن واستقرار المنطقة ؟
7- ألا يلفت نظركم ونظر الاشقاء المسؤولين العرب الى الحلف القائم بين ايران و روسيا الهادف للسيطرة الاستراتيجية على المنطقة وعلى شعوبها وعلى مواردها ؟ ألا يستحق ذلك اهتمام الاشقاء والعمل على حماية سورية عبر انقاذها بحض الدول الكبرى على التدخل العسكري وبذلك يتحرر لبنان وسورية والعراق من الهيمنة الايرانية ويفقد التحالف الاستراتيجي بين ايران وروسيا قواعده الاساسية مما يمنع تعرض المنطقة في مستقبل قريب الى حرب شاملة تضطر بها الدول لتشكيل تحالف على غرار التحالف الذي تشكل في آب 1990 من أجل الكويت ولكن في هذه المرة الحرب ستكون أكثر امتدادا وأشد قسوة .
8- إننا نطالب معالي الأمين العام أن يوضح صراحةً ما هي الأسباب والدوافع وراء تصريحه بأن الظروف لا تسمح بطلب التدخل العسكري لإنقاذ الشعب السوري وهل من الممكن أن تتغير هذه الظروف وتسمح حين يصل عدد الشهداء لعشرات الآلاف
أخيرا نتمنى من السيد الأمين العام أن يدرس هذه الرسالة بمسؤولية وتمعن .
الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية