رسالة السيد عبد الحليم خدام الى الطائفة العلوية
رسالة إلى أبناء الطائفة العلوية.
هذه رسالتي الأخيرة التي أوجهها لكم قبل السقوط القريب المؤكد للسفاح بشار الأسد وطغمته الحاكمة آملاً في انقاذ ما يمكن انقاذه.
في رسائلي السابقة ناشدتكم أن تتمعنوا في خطورة ما يجري في البلاد من قتل وتدمير ونهب وأن تتخذوا مواقف واضحة تدينون بها النظام القاتل وتدعون أبناءكم الذين يستخدمهم السفاح بشار السد في ارتكاب جرائمه الوحشية ضد الشعب السوري , وقلت لكم في تلك الرسائل أن صمتكم سيضعكم إلى جانب السفاح القاتل وسيكون له انعكاسات خطيرة عليكم.
مع الأسف لم تتخذوا موقفاً بل تطورت الأمور باتجاه اخر اذ نجح الطاغية بشار الأسد في دفع الطائفة العلوية إلى أتون الحرب التي يشنها ضد الشعب السوري.
أسألكم ألم تسر مشاعركم مشاهد الأطفال والنساء والشيوخ وبقية المواطنين الذين ذبح في ريف حمص وحماه و ادلب و حوران وريف دمشق
و دير الزور وفي جبل الأكراد وفي مدينة الحفة وقرية سلمى في محافظة اللادقية؟
ألم تهز ضمائركم تلك المناظر المؤلمة ؟ ألم تحسبوا حساب المستقبل ؟ اذكروا ردة فعل حافظ الأسد عندما قتل عشرات الأشخاص من أنصاره خلال صدامهم مع أهالي المدينة فأقدم على تطويق حماه ودمرها وقتل أكثر من عشرين ألف مواطناً من ابنائها وكان من واجبه حمايتهم لا قتلهم؟
ألم تتساءلوا إذا كانت ردة الفعل على قتل عشرات الأشخاص تدمير مدينة وقتل الآلاف من أبنائها ماذا ستكون ردة فعل السوريين الذين ذبح أبناؤهم ودمرت احياؤهم وقراهم ونهبت أموالهم وأرزاقهم؟
الم تثر في نفوسكم هذه الجرائم الانسانية الشعور بالقلق والخوف وأنتم تدركون استحالة استمرار هذا النظام؟
أمامكم فرصة واحدة محدودة الأجل أن تعلنوا براءتكم من النظام القاتل وأن تدعوا أبناءكم في القوات المسلحة إلى التمرد على النظام والانضمام إلى الثورة لوقف حمامات الدم وتمكين الشعب السوري من محاسبة بشار الأسد وطغمته الحاكمة والقاتلة وبذلك تريحون ضمائركم وتساهمون في استعادة الوحدة الوطنية التي فككها النظام.
اتمنى أن لا تتذرعوا بالخوف من بشار الأسد لأن ذلك لن يحميكم من وزر جرائمه ضد الشعب.
ليس من حضن أمن لكم إلا حضن الشعب فاحرصوا على تبرئة أنفسكم من النظام القاتل بإجراءات حاسمة ضد السفاح بشار الأسد وضد طغمته الحاكمة.
عبد الحليم خدام