أيها الابناء الأشاوس المكافحون من اجل حرية الوطن وكرامته الصامدون في وجه نظام قاتل سفاح لكم اطيب تحياتي .
رسالتي لكم أيها الشباب ان توحدوا انفسكم فالوحدة هي تهم قوة في كفاحكم وأن تدركوا أن مسؤوليتكم التاريخية عظيمة في انقاذ سورية وفي كتابة مستقبلها وهي مستقبلكم وأن تغلقوا آذانكم امام أصوات "المعارضين" الذين يعيشون في أمان واستقرار مع عائلاتهم وفي ادارة مصالحهم ويرفضون تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري ووقف المجازر وتمكين السوريين من اسقاط النظام لأن هؤلاء المعارضون ليسوا هم الذين يذبحون وليست عائلاتهم المضطهدة والمشردة وليس ابناؤهم الذين يتعرضون للاعتقال والتعذيب وانما انتم الذين تتحملون عبء الكفاح من اجل تحرير سورية وصيانة كرامة الشعب السوري.
تصدر بعض الأصوات بالمطالبة بإرسال مراقبين دوليين عوضا عن التدخل العسكري وذلك تحايلا لتغطية مواقفهم الانهزامية و لا يمكن لمثل ذلك ان يسقط هذا النظام وتصوروا لو أن المعارضة الليبية لم تطلب التدخل العسكري الدولي ماذا كان فعل معمر القذافي في الثورة الليبية وفي الشعب الليبي .
إن التدخل العسكري لا يعني الاحتلال وقد ذهب عصر الاستعمار وإنما يعني مساعدة الشعوب في التخلص من أنظمتها القمعية والفاسدة.
أيها المواطنون إن الدعوة إلى مجالس انتقالية هي محاولة من بعض أطراف المعارضة لتوظيف دماء الشهداء وآلام ومصاعب السوريين لتحقيق مكاسب انتهازية وركوب موجة الثورة وليست مسالة ذات صلة.
بدعم الثورة في ليبيا تم تشكيل مجلس انتقالي ولكن أين ؟ وممن؟ لقد تشكل فوق الأرض الليبية ومن قبل الثوار الليبيين وليس في الخارج أو من قبل المعارضين في الخارج.
دور المعارضة في الخارج هو دعم الثورة سياسيا واعلاميا وماديا وليس ركوبها واستخدامها. أنا أطالب هؤلاء المعارضين عوضاً عن إضاعة الوقت بالمجالس والمؤتمرات أن يشكلوا جبهة واحدة في الخارج لدعم الثورة سياسيا واعلاميا وماديا وليس الحلول محلها تضم كل اطراف المعارضة المؤمنة حقيقة بسقوط النظام ومحاسبة رموزه وكذلك محاسبة اللذين ارتكبوا جرائم القتل والتعذيب والاعتقال حتى يصبحوا عبرة تاريخية لكل من يحلم ان يظلم شعبه وأن تكون هذه الجبهة واضحة أنها لن تعتمد سياسة الانتقام وردود الفعل ولا الانجرار وراء الاحقاد لان انتصار الثورة يجب ان يكون عامل تعزيز للوحدة الوطنية وعامل استقرار للبلاد.
ثقوا ايها الأخوة المواطنون المكافحون إننا معكم واننا سنعمل نحن المؤمنون بأهداف ثورتكم من أجل توفير كل الإمكانات والظروف لحمايتكم وللخلاص من هذا النظام
وفقكم الله وحماكم وحمى الله شعبنا وأيده بنصره المبين والسلام عليكم.
عبد الحليم خدام
النائب السابق لرئيس الجمهورية العربية السورية