أكدت مصادر عسكرية سورية رفيعة، ان الانشقاقات في صفوف الجيش السوري النظامي تتواصل، وأصبحت بالمئات يوميا، فيما أكدت باريس ولندن أمس أن النظام السوري ينهار.
وقال العميد المنشق فايز عمرو من القيادة العامة العسكرية المشتركة للثورة السورية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن عدد الجنرالات المنشقين الذين وصلوا لتركيا بلغ 15، وأن 4 اخرين وصلوا إلى الأردن، مشيرا الى ان هناك عددا غير معروف منشقين بالداخل ولا تعرف أماكن وجودهم. كما بين أن عدد العسكريين المنشقين في الأيام الثلاثة الأخيرة يصل إلى المئات يوميا بعد أن كان في حدود العشرات في الأسابيع الماضية.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في مؤتمر صحافي بباريس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن «على روسيا أن تدرك أن النظام السوري يتجه نحو الانهيار.. وليس بوسع الرئيس (بشار) الأسد بعد ارتكاب هذه الجرائم، ان يتمكن من السيطرة على الوضع في سوريا»، مضيفا «إنه نظام فاشل ومدان».
وبدوره قال فابيوس، إنه يوافق على تصريح هيغ، وأضاف «ينبغي أن يدرك زملاؤنا الروس أنهم بدعمهم نظاما مدانا إنما يقفون في الجهة المعاكسة».
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه باريس لاستقبال مؤتمر أصدقاء سوريا غدا، الذي تسعى خلاله نحو 100 دولة ومنظمة غربية وعربية إلى أن تخرج بنتائج من شأنها حمل الرئيس السوري على الرحيل وزيادة الضغط على النظام من أجل تطبيق ورقة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان، إضافة إلى بحث إمكانية تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما تطالب به المعارضة السورية.
من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أن بلاده لا تبحث مستقبل الرئيس الأسد مع الولايات المتحدة، وذلك إثر المعلومات الصحافية التي أفادت بأن واشنطن تحاول إقناع موسكو بمنح الرئيس السوري اللجوء السياسي.
وميدانيا، تواصل قصف ريف دمشق.. فيما قال ناشطون أن دوما تنزف, مشيرين إلى أن 90% من سكانها فروا.