قتل 305 أشخاص أمس في مجزرة جديدة بالتريمسة الواقعة في ريف حماة ارتكبتها قوات النظام السوري، حسبما أكد المجلس الوطني السوري في بيان له، مضيفاً أن عدد الجرحى تجاوز المئات.
ومن جانبها، أكدت لجان التنسيق المحلية، أن قوات النظام استخدمت القصف الجوي والمدفعي على البلدة منذ صباح الأمس، وأفادت هيئات و ناشطون بأن بين القتلى نساء وأطفالاً وشيوخاً.
ودعت باريس مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه ما حدث في التريمسة، بينما طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق، إثر المجزرة التي راح ضحيتها 305 قتلى في بلدة التريمسة بريف حماة، حسب لجان التنسيق المحلية.
ومن جهته، أدان الوسيط الدولي كوفي عنان في بيان الجمعة الأعمال الوحشية، وعبر عن صدمته من "القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين والاستخدام المؤكد للأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والهليكوبتر.
واعترف عنان بأن القوات السورية استخدمت أسلحة ثقيلة ضد قرية التريمسة في محافظة حماة، التي تعرضت لمذبحة في انتهاك لالتزامها بخطة السلام.
وأفاد المركز الإعلامي السوري بوقوع مجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة راح ضحيتها 250 قتيلاً، من بينهم أطفال ونساء، على أيدي عناصر الجيش النظامي، كما أفاد الناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية وداخل المساجد.
وفي وقت سابق، قال العقيد قاسم سعد الدين، قائد المنطقة الوسطى في الجيش السوري الحر، إن "مجزرة التريمسة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي"، مؤكداً أنها لن تمر من دون رد من الجيش الحر.
3 عائلات ذبحت بالكامل
وبدوره أشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حماة، باسل درويش، في حديث لقناة "العربية" إلى أن معظم القتلى قضوا ذبحاً بالسكاكين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود عشرات الجثث المحترقة على حافة نهر العاصي بحماة.
ومن بين القتلى 3 عائلات ذبحت بالكامل، فضلاً عن مصرع عناصر من الجيش السوري الحر في الاشتباكات مع قوات الأسد، حيث كانوا يدافعون عن سكان القرية، بحسب الناشطين السوريين.
وفي ذات السياق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قرية التريمسة تم محاصرتها بشكل كامل قبيل اقتحامها، وقطعت عنها الكهرباء وكافة أشكال الاتصالات، ولا تزال التريمسة في الوقت الراهن تتعرض لقصف عنيف، واستهدفت المروحيات العسكرية التابعة للجيش النظام السوري المساعدات التي كانت متوجهة للتريمسة.
أما بسام جعارة، المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا، فحمل كلاً من روسيا وكوفي عنان وبعض أطراف المعارضة مسؤولية استمرار المجازر، ولا سيما مجزرة التريمسة.
وفي السياق نفسه، خرجت تظاهرات ليلية في ريف حلب وريف إدلب وفي دمشق وريفها تضامناً مع أهالي بلدة التريمسة.