رأى معظم المشاركين في استفتاء أجرته وكالة أنباء البحرين على موقعها الإلكتروني أن الجمعيات السياسية والمهنية اساءت استغلال اجواء حرية التعبير في مملكة البحرين ، وعبر نحو 70 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء الذي استمر يوما واحدا عن قناعتهم بان هذه الجمعيات السياسية والمهنية اساءت استغلال اجواء حرية التعبير في البحرين فيما عبر 30 في المئة عن معارضتهم لهذه الرؤية.
وقد طرحت وكالة أنباء البحرين على زوراها على الموقع الإلكتروني التساؤل التالي "هل اساءت الجمعيات السياسية والمهنية استغلال اجواء حرية التعبير في البحرين؟" , وقد صوت " 2013 مشارك " بنعم فيما صوت 871 مشاركا بلا وذلك من اصل عدد الأصوات الكلي الذي بلغ 2884 صوتا.
يشار الى ان بعض الجمعيات السياسية والمهنية دعت خلال الفترة الماضية الى اقامة مسيرات طائفية واستفزازية واعتصامات غير مرخصة عطلت مصالح الناس وانتظام العمل في الوزارات السيادية والمنشآت الحيوية مثل مجلس الوزراء والبرلمان ومرفأ البحرين المالي، والعديد من البنوك والمؤسسات التجارية والمستشفيات والوزارات الخدمية، مع قيامهم برفع شعارات متطرفة وترديد هتافات غير شرعية تخالف النظام والآداب العامة وتمثل خروجا على الثوابت الوطنية ما دعا بعض الكتل النيابية الى طرح مقترح لتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (18) لسنة 1973 بشأن الاجتماعات العامة والمسيرات والتجمعات، والمُعدل بالقانون رقم (32) لسنة 2006 ، بهدف تنظيم ممارسة الحقوق السياسية دون مساس بالأمن والاستقرار العام أو تهديد سلامة الوطن والمواطنين لاسيما تنظيم حق التجمعات والمسيرات والاجتماعات العامة في إطار حرية الرأي والتعبير السلمي المكفولة دستوريا، دون السماح بإساءة استغلال أجواء الانفتاح السياسي في إحداث الفوضى والانفلات الأمني وعرقلة الحركة المرورية أو تعطيل العمل في المؤسسات الحكومية والخدمية.
كما يشار الى أن أغلب المحللين واصحاب الرأي في البلاد أجمعوا على أن الجمعيات السياسية وتحديدا الجمعيات السبع حاولت الظهور على سطح الأحداث الأخيرة محاولة اقتطاع جزء لها ومكاسب سياسية على حساب آلام ومصاب الوطن كما لاقت رفضا واستهجانا شعبيا كبيرا بسبب موقفها المتواطئ والمتآمر واستمرارها في لعب دورها حتى بعد انكشاف المؤامرة الخبيثة والابعاد الخطيرة للمسيرات والاعتصامات والتي هدفت الى هدم المنجزات الاصلاحية والانقضاض على الشرعية وزج البلاد في اتون اقتتال طائفي وتمزيق وحدته الوطنية.
وطالبت اصوات وطنية عديدة الجمعيات السياسية بأن تعلن أسفها واعتذارها لشعب البحرين وقيادته على ما أقدمت عليه وأن تعتزل العمل السياسي نهائيا خاصة بعد تجارب عديدة ومواقف مهترئة استمرت تمارسها طيلة عقد من عمر المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى تراوحت بين النزق ومراهقة التفكير السياسي.