ارتكبت قوات الامن السورية امس مجزرة في ريف دمشق حيث تنفذ حملة امنية منذ ثلاثة ايام في عدد من مناطق العاصمة وريفها، في وقت ظلت مدينة درعا تحت حظر تجول منذ السبت وافيد عن حال غليان فيها. وبموازاة ذلك سرعت الحكومة السورية الخطوات السياسية الهادفة الى تهدئة الاحتجاجات اذ اقرت الحكومة السورية قانونا للانتخابات العامة قضى بتشكيل لجنة قضائية تسمى اللجنة العليا للانتخابات.
واكد رئيس «المنظمة الوطنية لحقوق الانسان» عمار قربي لوكالة «فرانس برس» مقتل احد عشر شخصا على الاقل بينهم طفل في السابعة من العمر برصاص رجال الامن امس اثناء عمليات مداهمة في مدينة كناكر في ريف دمشق اعتقل خلالها اكثر من 250 شخصا.
واكد قربي ان «العملية الامنية التي تمت في كناكر (25 الف نسمة) تقدمتها جرافة ترافقها دبابات من الجيش واستهدفت الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و40 عاما».
واوضح ان «نحو احدى عشرة حافلة قامت بنقل المعتقلين» من البلدة التي «قطع عنها المياه والتيار الكهربائي والانترنت».
واورد «المرصد السوري لحقوق الانسان» لائحة باسماء ثمانية قتلى في البلدة نفسها. وقال ان «مساجد البلدة تحولت الى مستشفيات ميدانية».
واكد قربي ان «عملية المداهمة جرت في كناكر كرد انتقامي لانها ادت دورا بتزويد مدينة درعا بالمؤن».
ونقل «المرصد» عن «تنسيقية تجمع أحرار دمشق وريفها للتغيير السلمي» ان «شابا من مدينة حرستا قتل (اول من) امس على أحد الحواجز في المدينة ثم تم نقله الى مشفى حرستا العسكري».
واشار «المرصد» الى ان حملة امنية بدات فجر امس في حي برزة حيث «انتشرت قوات من الأمن والجيش في كافة شوارع الحي».
واوضح ان «نحو 14 حافلة خضراء اللون مليئة بعناصر مدججة بالسلاح وسيارات فيها عناصر مسلحة بأسلحة رشاشة شوهدت في الشارع العام» معربا عن «تخوف من بدء حملة مداهمات للبيوت واعتقالات. كما خرجت تظاهرة مسائية الثلاثاء في الزبداني واعتقلت الأجهزة الأمنية متظاهران».
واشار المرصد الى «توجه العديد من سيارات الأمن والجيش من الصبورة نحو الزبداني مع ازدياد ملحوظ في عدد الحواجز الأمنية المنتشرة في المدينة».
واضاف: «كانت هناك سيارات أمن وجيش تسير في الشوارع ترافقت مع حملة اعتقالات للناس من الشوارع والحواجز ومصادرة لأجهزة الحاسب المحمولة».
ولفت الى ان مدينة درعا وهي معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري «تخضع منذ السبت لحظر تجول يومي يمتد من الساعة 12.00 ظهرا وحتى 4.00 صباحا بالتوقيت المحلي مع التشديد على مداخل المدينة وانتشار حواجز للجيش» مشيرا الى ان «المدينة في حال غليان».
وذكرت منظمات حقوق الانسان ان قمع السلطة للاحتجاجات التي اندلعت منتصف مارس ادى الى مقتل نحو 1500 مدني واعتقال اكثر من 12 الفا ونزوح الالاف.
وشهد عدد من المدن السورية تظاهرات مسائية مساء امس، من بينها حماة وحمص ودير الزور وحلب الباب وعامودا وأدلب.
اعتصام مئات المحامين في حلب
لتأكيد «حرمة الدم» السوري
نيقوسيا - أ ف ب - اعتصم مئات المحامين امس في القصر العدلي في حلب للتأكيد على حرمة الدم السوري والمطالبة باستقلالية نقابة المحامين.
وذكر ناشط حقوقي من حلب فضل عدم الكشف عن اسمه ان «المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة والتأكيد على حرمة الدم السوري هاتفين النقابة حرة حرة والشبيحة تطلع برة».
واشار الناشط الى ان «امين فرع النقابة قرر اغلاق المنتدى لاجل غير مسمى داعيا المحامين الى فض الاعتصام».