أفادت مصادر إخبارية في سوريا عن تعرض مدينة درعا لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام السوري في ساعات متأخرة من الليل، أمس الجمعة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى بينهم عائلة كاملة، وتهدم العديد من المنازل.
وأكدت لجان التنسيق المحلية سقوط أكثر من 20 قتيلا، وعدد كبير من الجرحى، في قصف عنيف تعرض له حي درعا البلد في محافظة درعا جنوب سوريا، من قبل جيش النظام.
وأضاف المصدر أن القصف استهدف النساء والأطفال، فيما عمد جيش النظام إلى خطف النساء والجرحى لاستفزاز الأهالي، واعتقال الأطباء لمنعهم من الوصول إلى الجرحى، وسط حالة ذعر بين الأهالي خشية ارتكاب قوات الأمن وجيش النظام المزيد من الانتهاكات بحق أهالي تلك المنطقة.
وقال متحدث من مدينة درعا في اتصال مع "العربية"، إن من بين القتلى عائلة قتلت بالكامل وبقي رب الأسرة، الذي ظهر في أحد مقاطع الانترنت يتوعد بالثأر لعائلته.
وأشار المتحدث إلى أن القصف الذي تعرض له حي البلد وقرية طفس والمسيفرة، أدى إلى تهدم العديد من المنازل جراء قصفها بمدافع الهاون.
وفي بلدة المسيفرة، سقط جريحان بسبب القصف الذي استهدف البلدة بقذائف الهاون ومضادات الطيران وأدى إلى احتراق بعض البيوت.
ومن جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة أن من بين القتلى 7 نساء، وأن القصف العنيف تسبب في إصابة أكثر من 90 شخصا، مشيرة إلى وجود نقص حاد في المواد الطبية والدم، ودعت إلى التبرع بالدم وسط انقطاع الكهرباء عن درعا البلد واستهداف القناصة لأي شيء يتحرك خلال ساعات الليل.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على الانترنت، عشرات الجرحى داخل المساجد في درعا، حيث يمتنع الأهالي عن التوجه للمشافي الحكومية التي يتهمونها بتعذيب الجرحى المعارضين وتصفيتهم.
واستهدفت قوات النظام السوري الأهالي الذين توجهوا للتبرع بالدم بعد نداءات وجهتها الأحياء التي تتعرض للقصف عبر مكبرات الصوت والمساجد، ما أدى إلى سقوط جرحى آخرين.