شدّدت حكومة الأسد الحملة الأمنيّة على المتظاهرين السلميّين عقب إعلان جامعة الدول العربيّة اقتراح الحوار بين الأسد والمعارضة، وقيامها بمباحثات تتمحور حول تعليق عضويّة سورية في جامعة الدول العربيّة بسبب الفظاعات التي يرتكبها نظام الأسد بحقّ الشعب السوري. فقد قامت قوّات الأسد بقتل 40 مدنيّاً على الأقل عبر سورية في حمص وإدلب وحماة. وفتحت قوّات الأمن النار على المُشيّعين لقتلى الأمس وعلى المتظاهرين الذين عبّروا عن رفضهم لدعوة الجامعة العربية للحوار بين الأسد والمعارضة
وتم تسجيل انشقاق عدد كبير من الجنود بالعتاد الحربي الكامل في معضميّة الشام، مما أدّى إلى اشتباكات عنيفة مع الأمن المتواجد في المنطقة قبل مجيء الإمدادات. وقد توافدت أعداد هائلة من عناصر المخابرات الجوية تمَّ نقلهم عبر عشرات الباصات من مطار المزّة العسكري وحاصروا المدينة وفرضوا حظراً للتجوّل وأطلقوا النار بكثافة على الأحياء السكنيّة لمنع سكّان المدينة من مساعدة الجنود المنشقّين. وتم أيضاً تسجيل انشقاق 30 عنصراً من الجيش مع أربع دبابات في القصير في محافظة حمص واشتبكوا مع قوّات الأسد التي خسرت أكثر من 40 عنصراً
وفي حمص، اجتاحت عدد من المدرّعات أحياء دير بعلبة والبيّاضة والخالديّة وبابا عمرو والوعر وجب الجندلي وكرم الزيتون والنازحين وحي عشيرة، وأطلقت النيران والقذائف بكثافة على المنازل. وما زالت حملة المداهمات والتفتيش لكل المنازل مستمرّةً في أحياء باب السباع والمرّيجة وحي الخضر. وقامت قوّات الأمن بمنع وصول سيّارات الإسعاف للجرحى والاعتداء على طواقم الهلال الأحمر واحتلال بعض سيّارات الاسعاف لاستخدامها في الدخول للحي واعتقال الجرحى ثم قتلهم، حيث تم قتل أكثر من 30 جريحاً بهذه الطريقة. وفي تحدٍ لقمع الأسد خرج سكّان حمص في مظاهرات عارمة في أحياء الوعر والقصور والغوطة والإنشاءات ودير بعلبة والخالديّة والبيّاضة والشمّاس وباباعمرو وجورة العرايس والقرابيص وجورة الشيّاح والمرّيجة وباب هود، ومدن وقرى الحولة وتدمر والقصير والقريتين. وقامت قوّات الأمن بإطلاق النار على كل المظاهرات