في وقت تتصاعد فيه أعداد القتلى في سوريا، حيث وصلت إلى أكثر من 6200، حسب إحصاءات «الهيئة العامة للثورة السورية»، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن الاجتماع الوزاري المقبل للجامعة سيناقش اقتراحا طرحته دولة قطر بإرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سوريا. وحسب مصادر الجامعة، فإن الاجتماع سيعقد يومي 21 و22 يناير (كانون الثاني) لبحث الملف السوري. وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: «إن الوضع في سوريا غير مقبول لوجود أعمال عنف وقتلى»، مشيرا إلى أن «الدول العربية تحركت لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة وضرورة حماية المدنيين السوريين ووقف أعمال العنف أيا ما كان مصدره».
وفي بيروت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد إلى «التوقف عن قتل أبناء شعبه»، وقال في خطاب في افتتاح مؤتمر حول الإصلاح والانتقال نحو الديمقراطية: «اليوم أقول مرة أخرى للرئيس السوري: أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك، فطريق القمع مسدود.
. حان الوقت لسقوط حكم الفرد».
من جهته، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن بلاده «تتطلع إلى أن تكون الأمم المتحدة أكثر عدالة في إصدار القرارات الدولية وفرض تطبيقها»، مجددا «التزام لبنان بأن يكون في مقدمة الداعمين للشعوب العربية في سعيها لتحقيق تطلعاتها».
إلى ذلك، أدان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، أمس «صمت» مجلس الأمن الدولي حيال سوريا، معتبرا أن الوضع أصبح «لا يحتمل». وقال جوبيه في مؤتمر صحافي في رانغون: «إن المجزرة مستمرة والقمع لم يتوقف والعنف لا يزال مستمرا». وأضاف: «الجامعة العربية أعطت نفسها مهلة حتى 19 يناير (كانون الثاني) لتقييم الوضع على الأرض وأرغب أن تضع تقريرا موضوعيا قدر الإمكان وأن ترفعه إلى مجلس الأمن الدولي». وتابع: «آمل كغيري ألا تكتفي الجامعة العربية بمهمة المراقبين».