وضعت تركيا طائراتها في حالة استنفار، موجهة إنذارا عمليا إلى النظام السوري من اقتراب طائراته من الحدود المشتركة بين البلدين، وفقا لـ«قواعد الاشتباك» الجديدة التي أقرتها انقرة أخيرا. وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده ستستهدف أي وحدة عسكرية سورية «عدائية بمجرد اقترابها من الحدود، حتى ولو لم تخترقها».
وأعلنت أنقرة أمس أنها أرسلت أول من أمس طائراتها من طراز «اف 16» إلى الحدود لمواجهة مروحيات سورية اقتربت إلى نحو 4 كيلومترات من الحدود. وقال الناطق بلسان الخارجية التركية سلجوق أونال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الطائرات السورية كانت تقترب من الحدود بشكل عدائي، مما أجبرنا على اتخاذ إجراءات احتياطية».
وقال إرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غل، إن «تركيا لم تكن البادئة بتغيير قواعد الاشتباك، لكن النظام السوري دفعها إلى ذلك عندما أسقط طائرتنا من دون إنذار في المياه الدولية».
وردا على سؤال حول احتمالات حصول الحرب مع سوريا، أوضح هورموزلو لـ«الشرق الأوسط»، أن «تركيا لا تريد أن تنفرد بشيء إلا إذا كان هناك إجماع دولي عليه»، مشددا على «أننا لا نريد لأحد بعد اليوم أن يختبر صبر تركيا».
ميدانيا، استمرت قوات النظام في قصفها العنيف لمدينة دوما، في ريف دمشق، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، وأعلنت كتائب «الصحابة»، التابعة للجيش السوري الحر، عن تشكيل كتيبة «المقداد بن عمرو»، لتكون أول كتيبة يعلن عن تشكيلها وسط العاصمة دمشق. وأشارت في بيان إلى أن مهمة الكتيبة هي «حماية المظاهرات السلمية والمدنيين من بطش عصابات الأسد المجرمة، والضرب بيد من حديد على من يساند النظام في حربه ضد شعبنا».